فـــــــــــــداء الاقــــــــــــصى
زائرنا الكريم نرجو منك تسجيل الدخول إذا كنت أحد أعضائنا
بينما نرجو منك التكرم بتسجيل عضوية إن كانت هذه زيارتك الأولى لنا لتحصل على كافة خدماتنا بصورة سهلة
ولكم منا فائق الاحترام والتقدير
ادارة منتديات فداء الأقصى
فـــــــــــــداء الاقــــــــــــصى
زائرنا الكريم نرجو منك تسجيل الدخول إذا كنت أحد أعضائنا
بينما نرجو منك التكرم بتسجيل عضوية إن كانت هذه زيارتك الأولى لنا لتحصل على كافة خدماتنا بصورة سهلة
ولكم منا فائق الاحترام والتقدير
ادارة منتديات فداء الأقصى
فـــــــــــــداء الاقــــــــــــصى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فـــــــــــــداء الاقــــــــــــصى

فريق فداء الاقصى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 10/07/2009

يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951 Empty
مُساهمةموضوع: يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951   يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951 Emptyالثلاثاء 4 مايو 2010 - 0:16

يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951

يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951 B09514140020

سقطت مدينة يافا بيد العصابات الصهيونية في 14 أيار من عام 1948، بعد العديد من المجازر البشعة، ومقاومة أهلها الشرفاء والأبطال لتلك العصابات. هذه العصابات حين احتلت المدينة كان قد تبقى من سكانها ما يقارب 4 آلاف من أصل 120 ألف نسمة.

جمع الصهاينة جميع من بقي من العرب بالمدينة وقراها في حي "العجمي" تحت حكم عسكري، والذي استمر لمدة سنتين تقريبًا. في هذه الفترة تم إحاطة حي العجمي بالأسلاك الشائكة وبجنود يهود مع كلاب حراسة. وقد أطلق اليهود استنادًا على تجربتهم المريرة في أوروبا المصطلح "غيتو" على حي العجمي لأنه شابه ما عانوا منه بأنفسهم في أوروبا القاسية، النازيّة والعنصرية.

كانت أول نكبة لمن بقي بيافا هي الحرب وويلاتها. فقد خسر كل من صمد بالمدينة، معظم أبناء عائلته وأصدقائه ومعارفه وكل بيئته الإنسانية التي تربى بها وعرفها. كما تمّ طرده من بيته بالقوة ونقله إلى الحياة بحي العجمي، وحرمانه من معظم حقوقه الأساسية كالعمل والتعليم العالي، وحتى التنقل والخروج من حي إلى حي كان يتم فقط بموجب تصريح من الحاكم العسكري. كذلك تم تعريف الدول العربية كدول معادية، ومنع العائلات من إجراء أي اتصال مع أبناء عائلاتهم وأقاربهم. هكذا عاش الأهل بشعور مثقل بعدم الاستقرار والضياع بكل ما يتعلق بحاضرهم، مستقبلهم وكل ما جرى لأبناء العائلة الواحدة.

كذلك فقد اليافيون مكانة الأكثرية في وطنهم، وأصبحوا أقلية هامشية تحت احتلال استعماري ينكر حتى أبسط حقوقهم كبشر، ويعاملهم كأعداء. وفي عام 1950 ضمّت بلدية تل-أبيب مدينة يافا لسلطتها، وأصبحت بلدية واحدة تسمى بلدية تل أبيب- يافا، يشكل فيها السكان العرب ما يقارب %2 من السكان.

منذ اللحظة الأولى وضعت بلدية تل أبيب- يافا مخطط تهويد المكان، فغيّرت كل أسماء شوارع مدينة يافا إلى أسماء عبرية لقيادات الحركة الصهيونية أو أسماء غريبة عن المكان لا تمتّ له ولتاريخه العربي العريق بأي صلة. كما عملت على تغيير الطراز المعماري للمكان من خلال هدم جزء كبير من المباني القديمة، وهدم أحياء وقرى بكاملها.

كما وسيطرت الدولة على مناهج التدريس، وحاولت من خلال تزييف وتشويه تاريخنا ولغتنا، ضرب هويتنا وانتمائنا لشعبنا وأمتنا وتاريخنا، إلا أنها فشلت بذلك فشلاً ذريعاً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://feda2al2aqsa.ahlamontada.com
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 10/07/2009

يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951 Empty
مُساهمةموضوع: رد: يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951   يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951 Emptyالثلاثاء 4 مايو 2010 - 0:19

النكبة الثانية: أكبر عملية سطو مسلح في القرن العشرين

بعد احتلال يافا وتهجير أهلها لمخيمات اللجوء، ووضع من تبقى فيهم تحت حكم عسكري صارم داخل حي العجمي، ابتكرت حكومات دولة إسرائيل عام 1949 قانون "أملاك الغائبين" الذي سيطرت من خلاله دولة إسرائيل على كل أملاك الشعب الفلسطيني الذي طردته من أرضه، ووضعت هذه الأملاك تحت سيطرتها وتصرفها.

بموجب هذا القانون الجائر نصبت دولة إسرائيل موظفيها لإقصاء وتسجيل كل العقارات والمباني والمصانع والأراضي التي احتلتها وسرقتها من أصحابها الفلسطينيين، فكل من كان بعيداً عن أملاكه خسرها لصالح دولة إسرائيل. هكذا سيطرت الدولة أيضا على أملاك اليافيين الذين وضعتهم تحت الحكم العسكري بحي العجمي، وعندما أحصت أملاكهم لم يكونوا متواجدين فيها، فسُرقت دون أي اعتبار لأصحابها الأصليين.

كاتب هذه السطور أجرى عشرات المقابلات مع اليافيين الذين عاصروا هذه الفترة، وسمع مآسي الناس اليومية، الذين كانوا على بُعد عدة أمتار من أملاكهم لكنهم حُرموا منها، ووقفوا عاجزين أمام سلبها. البعض تحدث عن محاولته للعودة إلى بيته ليطلب من المهاجر اليهودي الجديد الذي استولى على البيت جزءا من فراش البيت أو بعض الصور والأشياء الرمزية أو عقد البيت، لكن صاحب البيت اعتبر عندها متسللا ومعتديا، وكان الرد على مطلبه أما بشكوى للحاكم العسكري ضده، أو بإرجاع جزء يسير من ممتلكاته له.

أما بالنسبة لبعض سكان حي "المنشية" الأثرياء، فقبل النكبة تحدثوا عن معاناتهم اليومية بالمرور بجانب أملاكهم عاجزين عن استرجاعها، ومن ثمّ وقوفهم شهودا أمام هدم الحي بالكامل. ومن أصعب الروايات كانت روايات الفلاحين الذين سُلبت منهم أراضيهم ومن ثمّ تم إرجاعهم إليها للعمل فيها كعمال لدى المهاجر اليهودي الجديد الذي استولى على أرضهم، وها هو الآن يستغل خبراتهم بالعمل بالأرض لمصالحه الاقتصادية الشخصية.

بعد سرقة أراضي وممتلكات أهل يافا، أصبحوا بأغلبية ساحقة عمالا مأجورين لدى أصحاب محلات يهود، يراقبونهم يوميا، ويربطون رزقهم بولائهم السياسي، هذا طبعا بعد أن حالفهم الحظ ليحصلوا على عمل يعيلون به أولادهم، وهكذا تبدّل الحال وانقلبت الأوضاع بأهالي يافا العرب من أصحاب أهم مركز اقتصادي بفلسطين، ليعيشوا كالأيتام على موائد اللئام.


النكبة الثالثة: العيش المشترك، عملية اغتصاب يومي!

بعد قيام دولة إسرائيل على خراب ودمار الشعب العربي الفلسطيني، قامت الدولة باستيعاب مئات آلاف المهاجرين اليهود الجدد، والذين لم تكن قد استعدت لاستيعابهم بشكل منظم. فقد قامت الدولة بتوزيع أملاك وأراضي وبيوت اللاجئين الفلسطينيين على المهاجرين، وبعد أن انتهت من هذه العملية بيافا، ولم تعد المباني تتسع لأعداد المهاجرين المتزايدة، أصبحت الشركات الحكومية الإسرائيلية تقسم كل بيت عربي بيافا لعدة شقق سكنية لتستوعب أكبر عدد ممكن من المهاجرين.

بهذه الطريقة أجبرت الدولة سكان حي العجمي العرب، الذين صادرت أملاكهم وقامت بتهجير عائلاتهم، على العيش المشترك في نفس البيت مع عائلات المهاجرين اليهود من بلغاريا والمغرب ودول أخرى. كل بيت كان به ثلاث أو أربع غرف، كان يُقسم على ثلاث أو أربع عائلات، بحيث تسكن كل العائلة في غرفة واحدة، أما المطبخ والمراحيض فتكون مشتركة مع العائلات الأخرى.

هذه العملية كانت باعتقادي أصعب مأساة للعرب الذين بقوا في يافا بعد النكبة، حيث فُرض عليهم العيش المشترك مع من يعتبرونه العدو في نفس البيت، لاسيما وأن جزءا كبيرا من هؤلاء اليهود كانوا مجندين لخدمة الجيش الإسرائيلي، فاضطر العرب اليافيون على العيش مع من هجّر أهلهم، وما زال يحارب شعبهم حتى يومنا هذا.

ويلات الحرب المباشرة، ومن ثم ضغوطات الاضطهاد والتمييز المريرين، كل هذا أدى إلى خلق شعور متزايد بالألم والعجز عند معظم رجال يافا العرب بعد النكبة. فقد عانوا من حرقة العجز وعدم المقدرة على الدفاع عن وطنهم الفلسطيني وحماية بلدهم الحبيب يافا، وحماية أملاكهم وبيوتهم بل واضطرارهم لقبول مشاركة أعدائهم بالعيش فيها.

هذا الشعور بالعجز أدى إلى حالة من الاكتئاب الشديد الذي أوقع العديد من سكان يافا في شباك الإدمان على الكحول أو المخدرات كوسيلة للهروب من عبء تحملهم لمعاناتهم اليومية، وشعورهم القاسي بالعجز أمام استرجاع أملاكهم.

بهذه النكبات الثلاث المتتالية، تحولت يافا عروس فلسطين إلى أحد أبرز أحياء الفقر والجريمة في تل أبيب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://feda2al2aqsa.ahlamontada.com
 
يافا بعد الحرب: ثلاث نكبات متتالية 1948-1951
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نكبة فلسطين عام 1948
» المجازر الاسرائيلية قبل واثناء عام 1948
» صور الحرب على غزة ..
» صور لم تنشر من قبل...لتهجير سكان مدينة حيفا في مايو 1948

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فـــــــــــــداء الاقــــــــــــصى :: فلسطينيات :: منتدى اللاجئين-
انتقل الى: